لقد مرّت علیک أن الظروف القاضیة فی البلد قد حکمت علی کثیر من العلماء و الشخصیات الدینیة و السیاسیة و الجهادیة للإجتناب عن تلک المحالک و إلاّ ستواجه الأمة الأضرار اکثر ضراوة. و من هذا المنطلق الحّ الکثیر من الخبراء علی سماحته بترک البلد فاستجاب بذلک فقرر السفر إلی إیران.
عندما إنتشر نبأ سفره إلی إیران کانت الجالیات الأفغانیة من العلماء و الطلاب و القادة السیاسیین و المفکرین و الطلاب الجامعیین و طلاب المدارس و جموع المهاجرین رجالاً ونساءً کباراً و صغاراً قد استعدوا لاستقبال سماحته، و بعدما وصل موکبه مدینة قم المقدسة تقاطرت الوفود من کل صوب نحومقرّ إقامتة للترحاب و التکریم لمقامه المرجعیة الفتیة لبلدهم الغالی.
اضافة علی ذلک کان سماحته قد قررّ بالسفر إلی بعض المدن الإیرانیة التی تتواجد فیها المهاجرون والجالیات الأفغانیین من مدن طهران و اصفهان و مشهد و قم و غیرها.