493 0 1389/11/16
العودة إلی أرض الوطن

العودة المبارکة إلی أرض الوطن


إنّ سماحة آیة الله العظمی الشیخ قربانعلی المحقق الکابلی حفظه الله  کما أشیر الیه سابقاً أنه بعد ما التحق بالموکب الدراسی الدؤوب فی مدینة العلم العلوی الغری بذل جهوداً جبارة لتحصیل العلم و الفضیلة إلی إنه نال درجة الإجتهاد خلال مضیی عشرین عاماً، و أقام حلقات التدریس و التحقیق فی تلک المدینة المبارکة ذلک فی ظل العنایات الإلهیة و البرکات الخاصة لإئمة أهل البیت(ع) و بفضل دعاء الموالین الخلّص و التوسّلات المستمرّة لیلاً و نهاراً.

و فی تأریخ: 1351/12/22 الشمسی ـ 1973 م بدأ سماحته یعدّ العدة للعودة التأریخیة إلی وطنه الحبیب أفغانستان، إنّ هذه العودة لم تکن کبقیة أسفاره السابقة بل کانت مصیریة و ذات طبع مرجعیة تنضمن الآمال و الطموحات له و لأمته فی دیاره المؤمنة إی لابد من تغییر اصلاحی فی المسارح الإجتماعیة و السیاسیة و التربویة و فی مجالات عدیدة ... و یمکن القول بأنّ سماحته یشکلّ مصداقاً بارزاً لآیة النفر، حیث تحمل فی حیاتها مطلبین أساسیین و هما: التفقه الواسع فی الدین الإسلامی الحنیف أولاً و الإنذار المتواصل للأمة الإسلامیة ثانیاً. و من هذا المنطلق جدیر بالقول علی أن هذه العودة تبشر بالخیر العمیم و التحوّل البدیع فی الساحة الأفغانیة بمختلف الأصعدة فیها.

أجل، کانت القوافل تواکب هذ الموکب الرحیب لسماحته ذلک حینما وطئت قدماه تراب الوطن حیث اکثر من: 150 سیارة تقل المستقبلین له إنطلقت من مدینة کابل العاصمة تجوب المدن من الغزنی وقندهار، و هرات حتی إلتحقوا بموکبه الرهیب فرافقوا سماحته إلی العاصمة، و عندما تقطع القوافل المرافقه للموکب شوارع کابل کان الشعب و مسئولوا النظام فی حیرة و دهشة کأنّ الأنامل تعضعض عجباً.

 

اهتمام

نشر تعليق